من طرف هل الامهات في مهمه صعبه؟
مازلت اذكر ابتسامتها وهي تقول عندما تصبحين اْما ستعرفين هل انني كنت علي حق؟
وكانت اجابتي ان كل الامهات يقلن كذلك الا اْنه ليس من الضروري اْن يكن علي حق, فهناك فرق في التفكير بين جيل واّخر فالتطور يحدث دائما الي الاْفضل ولا يمكن اْن نطبق نحن ابناء هذا الجيل, أفكار الاْجيال السابقه التي عفي عليها الزمان! كنت صغيره ولا اْفهم في الدنيا شيئا لكنني كنت اْظن اْن خبريتي كبيره اْو علي الاْقل تكفيني لكي اْعيش بالاْسلوب الذي يروق لي. وبعد مرور السنين الطويله اْدركت كم كنت علي خطاْ ولكنها سنه الحياة فالشباب دائم التمرد وعلي الاْم والاْب اْن يستوعبا هذا الجموح ببال طويل وصبر. ففي كل مره يناقشني اْولادي في قضيه يختلف فيها , اْتذكر وجه اْمي واْبتسامتها الرقيقه وكلمتها التي لم اْكن اْستوعبها في هذا الوقت, واْجدني اتصرف مثلما كانت تفعل, اْو علي الاْقل اْحاول اْن اتصف بنفس صبرها وحكمتها لاتستوعب هذا الشاب الذي لايعجبه العجب ولا يقتنع سوي براْيه. وربما مهمتنا في هذا الزمن الصعب, فقد ازدات الفجوه بين الاْجيال في عالم اْصبحت اْي معلومه عند اْطراف الاْصابع ممايشعر في حاجه الي محكمه وخبره الكبار. فاذا كان يضطر الي الاْستماع الي النصيحه من باب الاْدب. الا انه لا يفتح اْبواب عقله لها اءبدا, لاْنها ببساطه قادمه من زمن الاْبيض والاْسود, زمن كانت تردتدي فيه المراْه الفستان ويلتزم الرجل بالبدله والكرافته, وهي نماذج كاريكاتوريه من وجهه نظر هذا الجيل الذي لا يعرف سوي الجينز والاْحذيه الرياضيه! المسئوليه ضخمه والقلق علي الاْباء في هذا العصر خاصه اْنهم منهمكين من مشاكل الحياة الحيويه والجري لكسب العيش, عصر يشعر فيه الصغار اْنهم كبار ويعرفون الكثير وربما اْكثر من الاْمهات والاّباء اللذين مازالا يتعاملان مع الكمبيوتر والانترنت علي اْنهما اْختراع حديث يتعاملون معه بتحفظ, تري كيف كانت ستتصرف اْمي مع مشاكل هذا الجيل, كيف تستطيع اْن تكون مقنعه وهادئه دون ياْس, كيف كان لها اْن تتعامل مع هؤلاء الاْباطرة الصغار ؟كان الله في عون اْمهات هذا العصر ولندعو لهن اْن يوفقهن الله في مهمتهن الصعبه واْن يكافئن علي جهدهن وصبرهن. ء
وفي ختامي اقول كلمه صغيره للشباب وفتايات مصر
من له اْم قد تكون غاضبه اْو تدعو عليه فليسرع ويصالحها ويقبل يدها ويتضرع اليها اْن تسمحه. وشكرا
مازلت اذكر ابتسامتها وهي تقول عندما تصبحين اْما ستعرفين هل انني كنت علي حق؟
وكانت اجابتي ان كل الامهات يقلن كذلك الا اْنه ليس من الضروري اْن يكن علي حق, فهناك فرق في التفكير بين جيل واّخر فالتطور يحدث دائما الي الاْفضل ولا يمكن اْن نطبق نحن ابناء هذا الجيل, أفكار الاْجيال السابقه التي عفي عليها الزمان! كنت صغيره ولا اْفهم في الدنيا شيئا لكنني كنت اْظن اْن خبريتي كبيره اْو علي الاْقل تكفيني لكي اْعيش بالاْسلوب الذي يروق لي. وبعد مرور السنين الطويله اْدركت كم كنت علي خطاْ ولكنها سنه الحياة فالشباب دائم التمرد وعلي الاْم والاْب اْن يستوعبا هذا الجموح ببال طويل وصبر. ففي كل مره يناقشني اْولادي في قضيه يختلف فيها , اْتذكر وجه اْمي واْبتسامتها الرقيقه وكلمتها التي لم اْكن اْستوعبها في هذا الوقت, واْجدني اتصرف مثلما كانت تفعل, اْو علي الاْقل اْحاول اْن اتصف بنفس صبرها وحكمتها لاتستوعب هذا الشاب الذي لايعجبه العجب ولا يقتنع سوي براْيه. وربما مهمتنا في هذا الزمن الصعب, فقد ازدات الفجوه بين الاْجيال في عالم اْصبحت اْي معلومه عند اْطراف الاْصابع ممايشعر في حاجه الي محكمه وخبره الكبار. فاذا كان يضطر الي الاْستماع الي النصيحه من باب الاْدب. الا انه لا يفتح اْبواب عقله لها اءبدا, لاْنها ببساطه قادمه من زمن الاْبيض والاْسود, زمن كانت تردتدي فيه المراْه الفستان ويلتزم الرجل بالبدله والكرافته, وهي نماذج كاريكاتوريه من وجهه نظر هذا الجيل الذي لا يعرف سوي الجينز والاْحذيه الرياضيه! المسئوليه ضخمه والقلق علي الاْباء في هذا العصر خاصه اْنهم منهمكين من مشاكل الحياة الحيويه والجري لكسب العيش, عصر يشعر فيه الصغار اْنهم كبار ويعرفون الكثير وربما اْكثر من الاْمهات والاّباء اللذين مازالا يتعاملان مع الكمبيوتر والانترنت علي اْنهما اْختراع حديث يتعاملون معه بتحفظ, تري كيف كانت ستتصرف اْمي مع مشاكل هذا الجيل, كيف تستطيع اْن تكون مقنعه وهادئه دون ياْس, كيف كان لها اْن تتعامل مع هؤلاء الاْباطرة الصغار ؟كان الله في عون اْمهات هذا العصر ولندعو لهن اْن يوفقهن الله في مهمتهن الصعبه واْن يكافئن علي جهدهن وصبرهن. ء
وفي ختامي اقول كلمه صغيره للشباب وفتايات مصر
من له اْم قد تكون غاضبه اْو تدعو عليه فليسرع ويصالحها ويقبل يدها ويتضرع اليها اْن تسمحه. وشكرا
